اليوم الثلاثاء
التاريخ 25/8/1990
الساعة الثانية وعشرة دقائق بعد الظهر
كنت في الساعة الثانية أي قبل الأعتقال في
فناء الحديقة ومعي معالي الشيخ مبارك جابر العلي.
سأقوم بنقل قصة الاعتقال في حذافيرها ويشهد
علي الله.
قبل يوم الاعتقال كنت من أيام عديدة أنام في
منزل الشيخ مبارك جابر العلي في منطقة الجابرية وكان المنزل في الجهة المقابلة لقصر
بيان مباشرة.
استيقظت من النوم
الساعة العاشرة صباحاً وأيقظت الشيخ مبارك من النوم وكان معي في المنزل خادم بلوشي
أسمه عبدالله وخادم باكستاني أسمه سليم فأمرت الخدم بعمل الريوق الفطور الصباحي،
وفعلا جهز فطور الصباح وتناولت الفطور مع معالي الشيخ مبارك جابر العلي. وبعد الانتهاء
من تناول الفطور وقد جاوزت الساعة الآن الحادية عشرة ضحى فرن جرس الهاتف وكان في
ذلك التاريخ هواتف المنازل تعمل وكان الطارق معالي الشيخ حمد جابر العلي الصباح
وهو أخ الشيخ مبارك فبادره بالسؤال أخي مبارك من عندك من الأشخاص الذين تثق بهم
فأجاب الشيخ مبارك أبو عماد حيدر الهذاع فرد الشيخ حمد جابر العلي أرسله لي الآن
فأغلق الشيخ مبارك الهاتف وألتفت علي وقال أبو عماد أذهب إلى أخوك الشيخ حمد جابر
العلي ينتظرك في جمعية النزهة وأحضر لي منه ذخيرة فأجبته فوراً نعم طويل العمر
حاضر وفعلاً خرجت وركبت سيارتي وذهبت إلى جمعية النزهة وهناك وجدت الشيخ حمد جابر
العلي الصباح وأشر لي وتبعته فأدخلني في منزل بمنطقة النزهة وإن كانت ذاكرتي
تساعدني إنه منزل السيد عصام الصقر والله أعلم وهناك دخلت المنزل وأعطاني معالي
الشيخ حمد جابر العلي الصباح دستة رصاص لأم سكستين قد اشتريناها أنا والشيخ مبارك
جابر العلي من جبل علي في دبي قبل الغزة ولكننا لم نحصل لها على ذخيره فأحضر
الذخيرة معالي الشيخ حمد جابر العلي في هذا اليوم الكئيب ، أخذت الرصاص وهو عبارة
عن علبة ووضعتها داخل ملابسي وودعت الشيخ حمد جابر العلي وعدت إلى الشيخ مبارك في
منطقة الجابرية المنزل الذي خرجت منه ووصلت وأعطيت علبة الرصاص للشيخ مبارك، بعد ذلك أخبرنا الخادم بأن الغداء
جاهز فأمر الشيخ مبارك بان يجهز الغداء وفعلاً وضع طعام الغداء وتناولنا طعام
الغداء أنا والشيخ مبارك فقط وبعد ذلك أخبرت الشيخ مبارك بأنني سوف أذهب لرؤية
والدتي قبل أن تغادر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وهنا أجابني الشيخ
مبارك بنعم ولابد العودة قبل منع التجول الساعة السابعة مساء فأخبرته سمعاً وطاعة
وفعلاً خرجت وبعد ان ذهبت مع الشيخ مبارك إلى الدور الثاني وهي غرفة نومه وركبت
سيارتي الساعة الثانية بعد الظهر والنصف وذهبت متجهاً إلى منزل والدتي روضة المجبل
رحمه الله عليها وهنا وعند وصولي إلى منزل والدتي وكانت المفاجأة حيث أخبرتني والدتي
بأن هناك شخص ومنذ ساعة دأب على الاتصال يسأل عنك بإلحاح وكانت أمي رحمة الله
عليها خائفة ومرتبكة سألتها وما هو أسمه فأجابتني أبو سعود فأخذت أقلب ذاكرتي أبو
سعود أبو سعود فلم أعرفه ما زاد خوفي وارتباكي فأخذت والدتي وأبنتي وأخي هزاع
وذهبت إلى منزل عمي عبدالله الهزاع ولكني كنت قبل الخروج أتصلت بمنزل الشيخ مبارك
رحمه الله علية من باب الفضول فكانت المفاجأة الثانية حيث رد علي شخص يتكلم اللهجة
المصرية فسألته أين الشيخ مبارك فرد علي (أنت مين) فقلت له أنا أبو عماد حيدر
الهذاع فرد علي آه يابو عماد خذوه اللي مايتسموش وطبعاً يقصد الجيش العراقي؟
وعند هذا الحد انتهت
قصة اعتقال البطل معالي الشيخ مبارك جابر العلي الصباح ، أخبرني الشيخ مبارك
لاحقاً بأنه وبعد خروجي بخمس دقائق دخل
أفراد الجيش العراقي على منزل الشيخ مبارك وأعتقل معاليه.
خرج معالي الشيخ مبارك
من الاعتقال بتاريخ 6/4/1991 وقد استقبلته وكنت مع معالي الشيخ جابر العلي الصباح
رحمه الله عليه وقد استقبلناه في أحد
المنافذ السعودية بأشراف الصليب الأحمر الدولي.
رويت لكم بكل أمانة
وصدق قصة اعتقال معالي الشيخ البطل الشهم العزيز مبارك جابر العلي الصباح.
طيب الله ثراه وأسكنه
فسيح جناته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق